هل سبق وأن تساءلت عن كيفية إنتاج السكر؟ كل شيء يبدأ بقصب السكر، العشب الطويل الذي ينمو في المناطق الدافئة. يعتبر قصب السكر نباتًا مهمًا لأنه مصدر السكر المستخرج من الساق. من آبار الدرج إلى مصانع السكر: رحلة بلورات الحلوى. بمجرد حصاد نبات قصب السكر، تبدأ رحلته؛ حيث يمر بعدة مراحل قبل أن يتحول أخيرًا إلى البلورات الحلوة التي نعرفها ونقدّرها. خطوة رئيسية لإنشاء السكر هي مروره عبر ماكينة خاصة تُسمى جهاز طرد السكر. إذن، كيف ساعدت أجهزة طرد السكر في تحسين صناعة السكر؟
كان يتم إنتاج السكر بطريقة مختلفة تمامًا قبل اختراع أجهزة طرد السكر. كانوا يستخرجون السكر من قصب السكر من خلال عملية تُعرف بالغليان. حيث تقوم بتسخين خليط من قصب السكر حتى يتبخر كل الماء ويبقى فقط بلورات السكر. كانت عملية الإنتاج طويلة وغير فعّالة - وليس من الضروري ذكر أنها جعلت السكر غالي الثمن وغير متاح لمعظم السكان.
تحسنت الأمور بشكل كبير عندما تم اختراع مركبات السكر في القرن التاسع عشر. تعمل مركبات السكر على الدوران بسرعة كبيرة لفصل بلورات السكر عن الخليط السائل. هذا الدوران أسرع وأكثر كفاءة من الغليان، مما ينتج عنه المزيد من السكر في نفس الوقت. وببساطة، هذه الابتكار جعلت إنتاج السكر رخيصًا على نطاق واسع، مما مكن المزيد من الناس من الاستمتاع به.
عند إنتاج السكر، يكون الهدف الأساسي هو فصل بلورات السكر من معلق سائل يحتوي على الشوائب. وهنا تأتي دور مركبات السكر للمساعدة. يتم غلي قصب السكر أولاً إلى سائل سميك ومُلزج يُسمى شراب. يحتوي هذا الشراب على نسبة كبيرة من السكر، لكنه يحتوي أيضًا على الشوائب والمكونات غير المرغوب فيها. ثم يتم نقل هذا الشراب إلى مركب السكر بعد الغليان.
آلة طرد مركزي للسكر هي آلات كبيرة وقوية تعمل بالطاقة الكهربائية. ويمكنها أن تدور أكثر من 1,000 مرة في دقيقة واحدة فقط! يعمل الدوران السريع على فصل السكر عن الخليط السائل بسرعة وسهولة. المزيد التحلية في صناعة السكر يمكن إنتاجه لتلبية الطلب العالمي بسبب أجهزة طرد مركزي السكر. هذا مهم لأن السكر يوجد أيضًا في العديد من الأطعمة والمشروبات والحلاوات التي يتناولها الناس يوميًا.
جهاز طرد مركزي السكر هو أحد الفوائد الكبرى للحصول على أكبر كمية ممكنة من السكر من قصب السكر. عندما كان الناس يغليون عصير قصب السكر - بقي بعض السكر في السائل. لكن أجهزة الطرد المركزي للسكر فعالة جدًا في فصل بلورات السكر وإزالة معظمها. لذلك يمكن لصانعي السكر إنتاج المزيد من السكر لكل وحدة من قصب السكر.
بالإضافة إلى ذلك، سكر الطرد المركزي يمكن تحويل ذلك السائل المتبقِ بعد استخراج السكروز إلى منتجات أخرى. على سبيل المثال، يمكن تحويل هذا الخليط المتبقي إلى الشيرة (المولاس)، وهي سائل لزج يستخدم في الطهي والخبز. تعتبر الشيرة مكونًا مفيدًا في العديد من الوصفات لإضافة الحلاوة والنكهة.